التدريب الصيفي

التدريب الصيفي في المستشفى

في صيف ١٤٣٦ هـ وبالتحديد في شهر شوال أي الشهر الفائت قررت ومجموعة من طالبات الكلية خوض تجربة التدريب الصيفي وبدأنا بطباعة المستندات واتخاذ الاجراءات اللازمة لقبولنا في مستشفى عسير المركزي… وتم بحمدالله قبولنا وبدأ المشوار وهنا اسرد لكم بعض المحطات التي مررنا بها

اليوم الاول في التدريب الصيفي

لا انسى اول يوم الذي بدأ وكأنه غريب بعض الشي ولكن سرعان ما بدأنا ندخل في جو المستشفى لاننا كطالبات في جامعة الملك خالد بالسنة الرابعة حينها لم يكن غريب علينا لاننا نطبق فيه والمبنى الدراسي للطالبات بجانب المستشفى…

وبدأ يومي صباحاً عندما دخلت من باب الطوارئ  وكان المكان يعم بالهدوء حينها فتوجهت الى قاعة في الدور الاول بالمستشفى حيث كان أول يوم مخصص جزء منه للاجتماع مع الطلبة والطالبات وقال لنا حينها د.محمد ال عمير المسئول عن التدريب بالمستشفى “لا تتوقعوا أن تكونوا عارفين او عالمين بكل شي بعد انتهائكم من فترة التدريب الصيفي” وأضاف قائلاً “مستشفى عسير يتميز عن غيره بأنه منجم للحالات”  وبالفعل كان كما قال …

اختيار القسم لـ التدريب الصيفي

في ذلك التدريب قمت باختيار قسم الباطنة لـ التدريب الصيفي فيه حيث بدأنا فيه باليوم التالي بما يسمى بال (meeting ) وهو اجتماع يكون كل صباح من الساعة السابعة صباحاً الى الثامنة لمناقشة الحالات التي قدِمت للمستشفى اليوم الذي يسبقه ويحضر فيه استشاريين وطلبة امتياز بالاضافة الى الاطباء المقيمين لمناقشة الحالات المرضية وما تم لها من فحوصات وتحاليل بالاضافة الى خطة العلاج التي أجريت وبذلك كنا كطلبة متدربين في قسم الباطنة سعيدين بتلك الساعة ونراجع كل ما درسناه في مادة الطب الباطني بطريقة مباشرة مع الاطباء ونستمع للاسئلة ونقوم بالاجابة اذا ما تم طرح سوال قد مر علينا مسبقا واجابته ما زالت حاضره في أذهاننا ولا انسى في أحد الايام تم طرح سؤال وُجه لي من احد الاستشاريين الذي قام بتدريسنا في مادة الباطنة فقال ماهي العلامات الطرفية التي تكون في أمراض الكبد المزمنة فقمت بسردها تلقائيا لسهولة السؤال وهو يهز براسه ويقول صحيح .السعادة “غمرتني حينها لاننا نشاركهم ويشاركونا” وبالفعل هذا هو التعليم الفعلي…

– “الحالات النادرة ” كان لنا نصيب في رؤيتها و كانت فرصة ان شاهدنا من الحالات التي لم نتوقع او نتخيل  ان نراها في الواقع وكنا نقول فيما بيننا ذلك فقط في الكتب والمقاعد الدراسية …

مع المريض

في اليوم الثاني من التدريب الصيفي تم تقسيمنا الى مجموعتين وبدأ بأخذ التاريخ المرضى للمرضى وتطبيق الفحوصات السريرية التي لم تكاد ان تثبت ايام الدراسة ، ولكن ذاك التدريب الصيفي جعلها راسخة لكثرة التكرار ووجود الفرصة والوقت لدينا في عمل ما نريد وبعدها كنا نناقش الحاله مع الطبيب المقيم المناوب ونطلب منه رؤية الاشعه ونتائج التحاليل والتشخيص النهائي للمريض وبذلك عرفنا طبيعة العمل مع الفريق الطبي وكيف ان لكل منهم اسلوبه الخاص في التعامل وحتى في الشرح وكانت تجربة رائعة اعطتنا فكرة حتى عن طبيعة العمل في المستقبل وبيئة المستشفى …

يوم مع الممرضات

في أحد الأيام قررنا انا وصديقة ان نستفيد من الممرضات والتعلم منهم وبدأنا

ندخل معهم عند المرضى ونرى ما يقومون به

وبعد انتهاء عملهم قمنا بأخذ جهاز قياس نبضات القلب من احدى الممرضات وبدانا ندور به عالمرضى الذين يضنون بأننا ممرضات بالاضافة الى اجهزة الضغط ونقوم باخذ نبضاتهم وضغطهم وطمئنتهم بالنتائج وفي انفسنا نضحك على ما نقوم به حينها ولكن كانت تجربة لا تُنسى لعمل الممرضات جزاهن الله خير الجزاء…

مزايات التدريب الصيفي

-الفرصة في التعلم والتطبيق على المريض اكثر

-رؤية حالات مرضية أكثر لا تنساها في الغالب

-تثبيت المعلومات الدراسية وخصوصا العملية منها

-التعرف على طبيعة العمل والاحتكاك بزملاء المهنة بالاضافة الى التعلم ممن هم اكثر خبرة منك .

إلى هنا وينتهي الجزء الاول أتمنى ان تكونوا وجدتم ما يفيدكم أو تستمعوا فيه

لقراءة الجزء الثاني من التدريب الصيفي في المستشفى: التدريب الصيفي في المستشفى (٢)

التدريب الصيفي في المستشفى

كتابة: د. وفا الشهري

لكتابة مقالك في مدونة طالب طب سعودي: مقالات الأعضاء – اكتب مقالة طبية اليوم!

إن أعجبك موضوع التدريب الصيفي فضلاً شاركه في وسائل التواصل الاجتماعي
إشتراك
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
 
Send this to a friend